والاستفهام في قوله:{أفمن هذا الحديث} للإنكار والتعجب من هؤلاء المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالآيات البينات ،وأخبر عن الأمم السابقة ،وبيَّن أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نذير من النذر الأولى ،ويخشى على من كذبه أن يناله من العذاب ما نال المكذبين للنذر الأولى ،يقول الله - عز وجل -:{أفمن هذا الحديث تعجبون} أيها المكذبون للنبي صلى الله عليه وسلم ،ومعنى{تعجبون} أي: ترونه عجباً منكراً ،ولهذا قالوا:{أجعل الآلهة إلهاً وحداً إن هذا لشيء عجاب} وقال الله تعالى:{بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب} فهم يتخذون ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عجباً ،والمراد عجب الإنكار والاستبعاد ،