ثم قال تعالى:{أكفاركم خير من أولائكم} الخطاب هنا لقريش ،أي: يعني هل كفاركم خير من هذه الأمم السابقة التي أهلكها الله ؟{أم لكم براءة في الزبر} يعني أم لكم براءة في الكتب أن الله مبرئكم من عاقبة أفعالكم ؟والجواب لا هذا ولا هذا ،يعني إما أن يكون كفاركم خير من الكفار السابقين ،وإما أن يكون لكم براءة من الله - عز وجل - كتبها الله لكم ألا يعاقبكم ،وكل هذا لم يكن ،فليس كفارهم خيراً من الكفار السابقين ،وليس لهم براءة في الزبر ،ولهم دعوى ثالثة