{خلق الإنسان} المراد الجنس ،فيشمل آدم وذريته ،أي: أوجده من العدم ،فالإنسان كان معدوماً قبل وجوده ،وقبل خلقه ،قال الله - عز وجل -:{هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً} يعني أتى عليه حين من الدهر قبل أن يوجد ،وليس شيئاً مذكوراً ولا يعلم عنه ،وبدأ الله تعالى بتعليم القرآن قبل خلق الإنسان إشارة إلى أن نعمة الله علينا بتعليم القرآن أشد وأبلغ من نعمته بخلق الإنسان وإلا فمن المعلوم أن خلق الإنسان سابق على تعليم القرآن ،لكن لما كان تعليم القرآن أعظم منة من الله - عز وجل - على العبد قدمه على خلقه