{أفبهذا الحديث أنتم مدهنون} يعني أبعد هذا البيان لعظمة القرآن الكريم تدهنون به الكفار وتسكتون عن بيانه وعن العمل به ،وهذا الاستفهام للإنكار ،لأن الواجب على من آمن بأنه{تنزيل من رب العالمين} ،وأنه قرآناً كريماً ،وأنه لا يمسه إلا المطهرون الواجب أن يصارح ويصرح ولا يدهن ،وقد قال الله تعالى في آيات أخرى:{ودوا لو تدهن فيدهنون} ولكن هذا ليس بحاصل ،فالواجب على المؤمن أن يبرز بدينه ويفتخر به ويظهره ،خلاف ما كان عليه كثير من الناس اليوم مع الأسف ،تجد الرجل منهم إذا قام ليصلي يستحي أن يصلي ،وربما يداهن ويؤخر الصلاة عن وقتها موافقة لهؤلاء الذين لا يصلون ،وهذا غلط عظيم ،بل الواجب أن يكون الإنسان صريحاً فلا يداهن في دين الله - عز وجل –