{ أفبهذا الحديث} يعني القرآن الذي قص عليكم فخامة شأنه وعظمة مقداره{ أنتم مدهنون} قال ابن جرير{[6940]} أي تلينون القول للمكذبين ممالأة منكم لهم على التكذيب به والكفر وأصل ( الإدهان ) كما قال الشهاب- جعل الأديم ونحوه مدهونا بشيء من الدهن ،ولما كان ذلك ملينا له محسوسا أريد به اللين المعنوي ،على أنه تجوز به عن مطلق اللين أو استعير له ،ولذا سميت المدارة والملاينة مداهنة ،وهذا مجاز معروف ولشهرته صار حقيقة عرفية ،فلذا تجوز به هنا عن التهاون أيضا لأن التهاون بالأمر لا يتصلب فيه