إن هذان لساحران: قرئت ( إن ) كحرف نفي .فتكون جملة ( هذان لساحران ) مبتدأ وخبرا .وقرئت بتشديد النون على أنها المشبهة التي تنصب الاسم وترفع الخبر .وقرأ بعضهم ( هذان ) في صيغة ( هذين ) لتكون اسمها .ولكن قراءة الجمهور ( هذان ) .وقد روي عن عائشة قولها إن ( هذان ) من غلط الكتاب والأصح أن تكون ( هذين ) اسما لأنّ المشبهة .وفي القرآن آيات كثيرة ورد فيها حرف ( إن ) بالجزم كحرف نفي وورود بعدها مبتدأ وخبرا .ومن ذلك آية سورة إبراهيم{إن نحن إلا بشر مثلكم} [ 11] فتكون جملة{إن هذان لساحران} في مقام ( ما هذان إلا ساحران ) ونرى هذا هو الأوجه والرواية المروية عن عائشة لم ترد في كتب الصحاح .ونحن نتوقف فيها .والله أعلم .
طريقتكم المثلى: طريقتكم الفضلى .
/ت49