{بل قالوا مثل ما قال الأولون( 81 ) قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمبعوثون ( 82 ) لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين( 83 )} [ 81-83] .
في الآيات حكاية استدراكية لما كان الكفار يقولونه كلما تكرر إنذارهم بالبعث والجزاء الأخرويين ؛حيث كانوا يتساءلون بأسلوب المستنكر المرتاب كما كان يفعل الكافرون من الأمم السابقة عما إذا كانوا حقا يبعثون بعد أن يموتوا ويصبحوا ترابا وعظاما ،ثم يتبعون تساؤلهم بقولهم: إنهم أوعدوا بهذا هم وآباؤهم من قبل وليس هو إلا من قصص الأولين وأساطيرهم .
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح .وبدء الآيات بحرف الاستدراك قد يلهم أن الآيات تحكي موقف مناظرة وجدل بين النبي صلى الله عليه وسلم والكفار من نوع المواقف الكثيرة التي تكررت حكايتها في فصول عديدة .