{وإن لوطا لمن المرسلين ( 133 ) إذ نجيناه وأهله أجمعين ( 134 ) إلا عجوزا في الغابرين( 1 ) ( 135 ) ثم دمرنا الآخرين ( 136 ) وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ( 137 ) وبالليل أفلا تعقلون ( 138 )} [ 133 – 138] .
تعليق على قصة لوط عليه السلام
وهذه حلقة خامسة فيها إشارة إلى قصة لوط مع قومه إشارة مقتضبة .وقد وردت هذه القصة بتفصيل أكثر في سور سابقة .وفي الحلقة شيء جديد متصل بأهل الحجاز حيث تذكرهم بأنهم يمرون على مساكن قوم لوط التي دمرها الله في الصباح وفي الليل وتندد بهم ؛لأنهم لا يعقلون ولا يعتبرون بما يرون .وهذه المساكن على شواطئ بحر الميت في غور أريحا في فلسطين .وكانت قوافل الحجازيين التجارية تمر بها حينما تأتي من الحجاز إلى مصر أو ترجع من مصر إلى الحجاز .وكانوا يرون آثار التدمير التي ما تزال موجودة إلى اليوم .وكانوا يعرفون قصة قوم لوط وتدمير الله لمساكنهم من طريق اليهود ،وبذلك استحكم فيهم الإفحام والتنديد .وهذا ما انطوى في الحلقة من عبرة وعظة بالإضافة إلى ما في ذكر نجاة لوط وأهله من عذاب الله بسبب إيمانهم واستثناء امرأته من النجاة بسبب انحرافها من عبرة وعظة .