في الآيات حكاية لما كان يقوله الكفار وهو: لو جاءهم ما جاء الأمم السابقة من ذكر الله وكتبه لآمنوا وكانوا عبادا مخلصين لله وحده .ورد تنديدي عليهم فقد جاءهم ما كانوا يتمنون فكفروا به ونقضوا عهدهم وقولهم .وإنذار لهم على موقفهم ،فلسوف يعلمون ويرون عاقبته السيئة .
والآيات غير منقطعة عن السياق ،ومعطوفة على ما سبقها ومن نوعه من حيث حكايتها لأقوال الكفار وردها عليهم .
وهذا الذي حكته الآيات عن الكفار قد حكي عنهم أكثر من مرة في القرآن ،وحكي عنهم في السورة السابقة لهذه السورة .ويظهر أن ذلك كان رغبة أو أمنية واسعة النطاق كثيرة الترديد فاستحكمتهم الحجة والتنديد استحكاما شديدا لتناقضهم بين القول والفعل .
ولقد علقنا على الموضوع في سياق تفسير الآيات [ 42 – 43] من سورة فاطر والآيات [ 155 – 157] من سورة الأنعام بما فيه الكفاية ،فلا ضرورة للإعادة والزيادة .