الآيات الأربع الأخيرة من هذا البحث تشير إلى أحد الأعذار الواهية التي تذرّع بها المشركون فيما يخصّ هذه القضيّة وعبادتهم للأصنام ،وتجيب عليهم قائلة: ( وإن كانوا ليقولون )( لو أنّ عندنا ذكراً من الأوّلين ) ( لكنّا عباد الله المخلصين ) .
يقول المشركون: لا تتحدّثوا كثيراً عن عباد الله المخلصين الذين أخلصهم الله لنفسه ،وعن الأنبياء العظام أمثال نوح وإبراهيم وموسى ،لأنّه لو كان الله قد شملنا بلطفه وأنزل علينا أحد كتبه السماوية لكنّا في زمرة عباده المخلصين .
وهذا مشابه لما يقوله الطلاب الكسالى الراسبون في دروسهم ،من أجل التغطية على كسلهم وعدم مثابرتهم ،لو كان لدينا معلّم واُستاذ جيّد لكنّا من الطلبة الأوائل .