وبالهتاف بالناس وتنبيههم إلى خطورة مهمته ودعوته وشدة خطلهم بالإعراض عنها ،مقررا بأمر الله بأنه لم يكن له علم بما في الملأ الأعلى وما يكون بين يدي الله من جدل ومحاورات وخصومات ،وكل أمره هو أن الله يوحي إليه بذلك لينذر الناس به .فيقوم بتبليغ ما يوحي الله به إليه .
ولقد قال بعض المفسرين: إن الآية [ 69] هي في صدد ما كان من أمر تكليف الله الملائكة بالسجود لآدم وتمرد إبليس مما هو مذكور في الآيات التالية لها .ومع أن هذا ليس بعيد الاحتمال وتكون الآية المذكورة وما بعدها حينئذ تمهيدا لذكر تلك القصة فإننا لا نراه يقلل من وجاهة التأويل الذي ذهبنا إليه ،ولا سيما قد استعملت كلمة من مصدرها قبل وهي [ تخاصم] أهل النار .