وإنه بإحساس النبوة ، وإيمانها قام في نفسه أنهم جاءوا لأمر أخطر من هذا ، ولذا قال لهم:{ فما خطبك أيها المرسلون} ، ( الفاء ) لربط ما بعدها بما قبلها ، أي أدركنا هذه البشارة وحمدنا الله تعالى عليه ، وما شأنكم بعدها ، ولقد جاءوا عددا فلا بد أن يكونوا للبشارة ولغيرها ، فسألهم عن شأنهم في غيرها ، قالوا:{ إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين}