{ إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين}
وصفهم سبحانه وتعالى بالإجرام ؛ لأنهم لم يكفروا فقط ، بل أضافوا إلى الكفر فقد الطبيعة الإنسانية . فشذوا بفاحشة ما سبقهم بها أحد من العالمين وإذا كانوا قد وصفوهم بأنهم مجرمون ، فمؤدى ذلك أنهم جاءوا لإنزال العقوبة بهم ، كما صرح بذلك في آية أخرى فكان لابد أن يتشوف إبراهيم خليل الله لمعرفة مآل ذوي قرابته ؛ ولذا قال تعالى على لسان الملائكة:{ إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين ( 59 )}