الضمير يعود إلى المشركين ، والزفير كما جاء في مفردات الأصفهاني:تردد النفس حتى تنتفخ الضلوع منه ، وهو يكون في حال الضيق وحال السقام ، أي أنهم في حال ضيق وسقام كحال الذي يزفر حتى تنتفخ أضلاعه ، وهذا كناية عن شدة الضيق والضجر ، وهي حال دائمة ، يتألمون ، ولا يسري عنهم شيء يسمعونه ، ولا خبر يطمئنون به ، بل هم في ألم مستمر لا تسرية فيه ولا منجاة ، ولقد قال تعالى:{. . . .ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما . . . 97} ( الإسراء ) .
أي أنهم يحسون ولكن ليس لهم من حواسهم منافذ تسري عنهم من مناظر تسري عنهم أو أحاديث يسمعونها تروّح لنفوسهم ، أو يتكلمون بكلمات يشكون بها حالهم وألمهم ، لا يرجعون قولا ولا يرددون فكرا .