{ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ( 100 ) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ( 101 ) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( 102 )} .
الفاء فاء الإفصاح ، لأنها تفصح عن شرط مقدر ، وتقدير القول ، إذا كان الذين صاحبونا وشجعونا مجرمين ، فما لنا من شفيع يشفع لنا ، ويضم صوته إلى صوتنا ، ولا صديق حميم يتألم معنا ، ويرفع عنا مقت ربنا ، أو يشاركنا ، فينقص منا ما يصيبنا من مقت وسوء عاقبة ، ويتمنون نادمين ، ولات حتى مندم ، وعدد الشافعين ، لأنهم في الشدة يكونون كثيرين ، وذكر الصدق مفردا لأن الصديق الحميم يكون قليلا ، وليس كثيرا .