{ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} أي من الذين كنا نعدهم شفعاء وأصدقاء .لأنهم كانوا يعتقدون في أصنامهم أنهم شفعاؤهم عند الله .وكان لهم الأصدقاء من شياطين الإنس .فما أغنوا عنهم شيئا .كما قال تعالى{[5935]}:{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} قال الزمخشري:و ( الحميم ) من الاحتمام وهو الاهتمام ،وهو الذي يهمه ما يهمك .أو من ( الحامة ) بمعنى الخاصة .وهو الصديق الخاص .وفيه معنى الحدة والسخونة .كأنه يحتد ويحمى ،لحماية خليله ورعايته ،والقيام بمهماته .وهذا هو الذي قيل ( إنه أعز من بيض الأنوق ) وإنه اسم بلا مسمى .