هذه كانت آيات الله تعالى لآل لوط ، وما آمن أكثرهم ، ولذا قال تعالى:
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ( 174 ) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( 175 )} .
أي إن في ذلك الإهلاك الذي أهلكهم به ، وما كان لهم من مواعظ زاجرة لآية منبهة مرشدة لهم وللمشركين من بعدهم ممن يعاصرونكم ، وبيان لأن الفساد والطغيان مرتعه هلاك لا ريب فيه ، وما كان أكثرهم عند هلاكهم مؤمنين ، فالله لا يهلك المؤمنين بجزاء من عنده ، ولكن يهلكون باعتداء البشر إن لم يتخذوا الأسباب والله ناصرهم ومؤيدهم .