قال تعالى:{ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} أي إن ذلك شأنهم ، ولذلك كان النفي داخلا على المضارع ، لأن فيه تصويرا لعدم إيمانهم ، إذ هم ماديون حسيون لا يؤمنون إلا بالحس ، وما يشبهه ، هذا معنى قوله:{ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} المؤلم الشديد في إيلامه ، أي لا يؤمنون إلا بما يحسون ، وكذلك شأن الكافرين لا يؤمنون بالغيب ، بل يؤمنون بما يرون ويحسون فقط ، والفرق بين الإيمان والكفر هو الإيمان بالغيب ، فالكافر لا يؤمن إلا بالحس والتجربة المحسة .