قوله تعالى:{ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} الفاء فاء السببية ، أي يترتب ما بعدها على ما قبلها ، وهي عاطفة على يروا ، أي أنهم في جهالتهم عمون عن الحق لا يدركونه ، ولا يتوقعونه ،{ فيأتيهم} والضمير يعود إلى الساعة ؛ لأنها في أذهانهم جميعا مؤمنين بها أو جاحدين لها ، فهي مستولية عليهم إيمانا أو استغرابا ، فتأتيهم مباغتة لهم حيث يستمرئون الحياة الدنيا وما فيها من متع غافلة غير شاعرة ، وقد ألهتهم لواهيها ، وتكاثرها .