هذا هلاك الكافرين المعتدين أما الذين آمنوا فقد نجاهم الله فقال:{ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} ، أي الذين أذعنوا للحق وآمنوا به ، وهدموا الأوثان ، وكان من شأنهم التقوى وخوف الله تعالى ووقاية أنفسهم من غضب الله ، ورجاء رحمته ، وعبر بالمضارع لتصوير حالهم في تقواهم .
كان ينتهي الجزء التاسع عشر عند قوله تعالى{ فما كان جواب قومه} ، أي قوم لوط ، وبها يبتدئ الجزء المتمم للعشرين ، ولكنا آثرنا أن يبتدئ الجزء بقصة لوط .