( لو ) وصلية للمبالغة ،أي لا يؤمنون ولو جاءتهم كلُّ آية فكيف إذا لم تجئهم إلا بعض الآيات .
و ( كل ) مستعملة في معنى الكثرة ،وهو استعمال كثير في القرآن .كما سيأتي عند قوله تعالى:{ وعلى كُلّ ضامر} في سورة الحج ( 31 ) وقوله:{ وعلم آدم الأسماء كلها} في سورة البقرة ( 27 ) ،أي ولو جاءتهم آيات كثيرة تشبه في الكثرة استغراق جميع الآيات الممكن وقوعها .وقد تقدم نظير ذلك آنفاً .
ورؤية العذاب ،كناية عن حلوله بهم .
والمعنى: أنهم لا يؤمنون إلا حين لا ينفعهم الإيمان ،لأن نزول العذاب هو ابتداء مجازاتهم على كفرهم ،وليس بعد الشروع في المجازاة عفو .
ومن بركة هذا الدين أن الذين كفروا به قد هداهم الله قبل أن ينزل بهم عذاباً .