افتتح الخبر عن الذين كفروا باسم الإشارة في قوله{ فأولئك لهم عذاب مهين} للتنبيه على أنهم استحقوا العذاب المُهين لأجل ما تقدم من صفتهم بالكفر والتكذيب بالآيات .
والمُهين: المذل ،أي لهم عذاب مشتمل على ما فيه مذلتهم كالضرب بالمقامع ونحوه .
وقرن{ فأولئك لهم عذاب مهين} بالفاء لما تضمنه التقسيم من معنى حرف التفصيل وهو ( أما ) ،كأنه قيل: وأما الذين كفروا ،لأنه لما تقدم ثواب الذين آمنوا كان المقام مثيراً لسؤال من يترقب مقابلة ثواب المؤمنين بعقاب الكافرين وتلك المقابلة من مواقع حرف التفصيل .