وتفرع على قولهم التصميمُ على تكذيبهم إياهما المحكي بقوله{ فكذبوهما} ،أي أرسى أمرهم على أن كذبوهما ،ثم فرّعَ على تكذيبهم أن كانوا من المهلكين إذ أهلكهم الله بالغرق ،أي فانتظموا في سلك الأقوام الذين أهلكوا .وهذا أبلغ من أن يقال: فأهلكوا ،كما مر بنا غير مرة .
التعقيب هنا تعقيب عرفي لأن الإغراق لما نشأ عن التكذيب فالتكذيب مستمر إلى حين الإهلاك .
وفي هذا تعريض بتهديد قريش على تكذيبهم رسولهم صلى الله عليه وسلم لأن في قوله:{ من المهلكين} إيماء إلى أن الإهلاك سنة الله في الذين يكذبون رسله .