القول في{ ألاَ تتقون} مثل القول في نظيره المتقدم في قصة قوم نوح .وقوله:{ إني لكم رسول أمين} هو كقول نوح لقومه ،فإن الرسول لا يبعث إلا وقد كان معروفاً بالأمانة وحسن الخلق قبل الرسالة .ويدل لكون هود قد كان كذلك في قومه قولُ قومه له{ إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء} في سورة هود ( 54 ) الدال على أنهم زعموا أن تغير حاله عما كان معروفاً به من قبل بسبب سوء اعتقاده في آلهتهم .