لام التعليل تتعلق بفعل{ لتأتينكم}[ سبأ: 3] دون تقييد الإِتيان بخصوص المخاطبين بل المراد من شملهم وغيرهم لأن جزاء الذين آمنوا لا علاقة له بالمخاطبين فكأنه قيل: لتأتين الساعة ليجزَى الذين آمنوا ويجزَى الذين سعوا في آياتنا معاجزين ،وهم المخاطبون ،وضمير « يجزي » عائد إلى{ عالمُ الغيب}[ سبأ: 3] .
والمعنى: أن الحكمة في إيجاد الساعة للبعث والحشر هي جزاء الصالحين على صلاح اعتقادهم وأعمالهم ،أي جزاءً صالحاً مماثلاً ،وجزاء المفسدين جزاء سيئاً ،وعُلم نوع الجزاء من وصف الفريقين من أصحابه .
والإِتيان باسم الإِشارة لكل فريق للتنبيه على أن المشار إليه جدير بما سيرد بعد اسم الإِشارة من الحكم لأجْل ما قبل اسم الإِشارة من الأوصاف .
فجملة{ أولئك لهم مغفرة} ابتدائية معترضة بين المتعاطفين .
وجملة{ أولئك لهم عذاب من رجز} ابتدائية أيضاً .