وجملة{ ما تأتِيهم من ءايَةٍ من ءاياتت ربِهم إلاَّ كانوا عَنها مُعْرِضين} واقعة موقع التذييل لما قبلها ،ففيها تعميم أحوالهم وأحواللِ ما يُبلَّغونه من القرآن ؛فكأنه قيل: وإذا قيل لهم اتقوا أعرضوا ،والإِعراض دأبهم في كل ما يقال لهم .
والآيات: آيات القرآن التي تنزل فيقرؤها النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ،فأطلق على بلوغها إليهم فعل الإِتيان ووصفها بأنها من آيات ربهم للتنويه بالآيات والتشنيع عليهم بالإِعراض عن كلام ربهم كفراً بنعمة خلقه إياهم .
و{ ما} نافية ،والاستثناء من أحوال محذوفة ،أي ما تأتيهم آية في حال من أحوالهم إلا كانوا عنها معرضين .وجملة{ كانُوا عنها مُعْرِضِينَ} في موضع الحال .