قوله:{ وَلاَ إلى أهْلِهِم يَرْجِعُونَ} يجوز أن يكون عطفاً على{ تَوْصِيَةً} ،أي لا يستطيعون الرجوع إلى أهلهم كشأن الذي يفاجئه ذعْر فيبادر بافتقاد حال أهله من ذلك .
ويجوز أن يكون عطفاً على جملة « لا يستطيعون » فيكون مما شمله التفريع بالفاء ،أي فلا يرجعون إلى أهلهم ،أي هم هالكون على الاحتمالين ،إلا أنه على احتمال أن يراد صيحة الحرب يخصص ضمير{ يَرْجِعُونَ} بكبراء قريش الذين هلكوا يوم بدر لأنهم هم المتولُّون كِبْر التكذيب والعناد ،أو الذين أكملوا بالهلاك يوم الفتح مثل عبد الله بن خطل الذي قتل يوم الفتح .