ويَرد أن يقال: لماذا لم تؤكد جملة{ كذلك نَجزي المحسنين} ب ( إنَّ ) هنا وأكدت مع ذكر نوح وفيما تقدم من ذكر إبراهيم .وأشار في « الكشاف » أنه لما تقدم في هذه القصة قوله:{ إنَّا كذلك نجزي المحسنين}[ الصافات: 80] وكان إبراهيم هو المجزيّ اكُتفي بتأكيد نظيره عن تأكيده ،أي لأنه بالتأكيد الأول حصل الاهتمام فلم يبق داع لإِعادته .
واقتصر على تأكيد معنى الجملة تأكيداً لفظياً لأنه تقرير للعناية بجزائه على إحسانه .ولم يذكر هنا{ في العالمين}[ الصافات: 79] لأن إبراهيم لا يعرفه جميع الأمم من البشر بخلاف نوح عليه السلام كما تقدم في قصته .