وجيء في قوله:{ وتَذرونَ أحسن الخالقِينَ} بذكر صفة الله دون اسمه العَلَم تعريضاً بتسفيه عقول الذين عبدوا بَعلاً بأنهم تركوا عبادة الرب المتصف بأحسن الصفات وأكملها وعبدوا صنماً ذاته وخش فكأنه قال: أتَدْعون صنماً بشعاً جمع عنصري الضعف وهما المخلوقية وقبح الصورة وتتركون من له صفة الخالقية والصفات الحسنى .
وقرأ الجمهور{ إليَاسَ} بهمزة قطع في أوله على اعتبار الألف واللام من جملة الاسم العلم فلم يحذفوا الهمزة إذا وصلوا{ إنَّ} بها .وقرأه ابن عامر بهمزة وصل فحذفها في الوصل مع{ إنَّ} على اعتبار الألف واللام حرفا لِلَمح الأصل .وأن أصل الاسم ياس مراعاة لقوله:{ سَلامٌ على آلْ يَاسِينَ} .
وللعرب في النطق بالأسماء الأعجمية تصرفات كثيرة لأنه ليس من لغتهم فهم يتصرفون في النطق به على ما يناسب أبنيَة كلامهم .