عود إلى الاستفتاء ،ولذلك لم تعطف لأن بينها وبين ما قبلها كمال الاتصال ،فالمعنى: وقل لهم: اصطفى البنات .
قرأ الجمهور:{ أصْطَفَى} بهمزة قطع مفتوحة على أنها همزة الاستفهام وأما همزة الوصل التي في الفعل فمحذوفة لأجل الوصل .وقرأه أبو جعفر بهمزة وصل على أن همزة الاستفهام محذوفة .
والكلام ارتقاء في التجهيل ،أي لو سلمنا أن الله اتخذ ولداً فلماذا اصطفى البنات دون الذكور ،أي اختار لذاته البنات دون البنين والبنون أفضل عندكم ؟
جملة{ ما لكم كيف تحكمون} بَدَل اشتمال من جملة{ أصْطفى البنات على البنين} فإن إنكار اصطفاء البنات يقتضي عدم الدليل في حكمهم ذلك ،فأبدل{ ما لكم كيف تحكمون} من إنكار ادعائهم اصطفاء الله البنات لنفسه .