والمراد بالمسبحين المنزّهون لله تعالى عن أن يتخذ ولداً أو يكون خلق صهراً له أو صاحبة خلافاً لشرككم إذ عبادتكم مُكاء وتصدية وخلافاً لكفركم إذ تجعلون له صواحب وبنات وأصهاراً .وحذف متعلق{ الصَّافون ...المسبحون} لدلالة قوله{ ما أنتم عليه بفاتنينَ}[ الصافات: 162] عليه ،أي الصافّون لعبادته المسبّحون له ،فإن الكلام في هذه الآيات كلها متعلق بشؤون الله تعالى .وتعريف جزأي الجملة ،وضميرُ الفصل من قوله:{ لنَحْنُ} يفيدان قصراً مؤكداً فهو قصر قلب ،أي دون ما وصفتموه به من البنوّة لله .