{ لو} شرطية وسدّت{ أنّ} وصلتها مسدّ فعل الشرط وهو كثير في الكلام .
والذكر: الكتاب المقروء ،سمي ذِكراً لأنه يذكر الناس بما يجب عليهم مُسمّى بالمصدر .وتقدم عند قوله تعالى:{ وقالوا يأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون} في سورة[ الحجر: 6] .
و{ مِن الأوَّلين} صفة ل{ ذِكراً ،} والمراد ب{ الأوَّلين} الرسل السابقون ،و{ من} ابتدائية ،أي ذكراً جائياً من الرسل الأولين ،أي مثل موسى وعيسى .ومرادهم بهذا أن الرسل الأولين لم يكونوا مرسلين إليهم ولا بلغوا إليهم كتابهم ولو كانوا مرسلين إليهم لآمنوا بهم فكانوا عباد الله المخلصين ،فذكر في جواب{ لو} ما هو أخص من الإِيمان ليفيد معنى الإِيمان بدلالة الفحوى .