والضمير المنصوب في{ فَاهْدُوهُم} عائد إلى{ الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله ،} أي الأصنام .وعطف{ فَاهدُوهُم} بفاء التعقيب إشارة إلى سرعة الأمر بهم إلى النار عقب ذلك الحشر فالأمر بالأصالة في القرآن .
والهداية والهَدي: الدلالة على الطريق لمن لا يعرفه ،فهي إرشاد إلى مرغوب وقد غلبت في ذلك ،لأن كون المهديّ راغباً في معرفة الطريق من لوازم فعل الهداية ولذلك تقابل بالضلالة وهي الحيرة في الطريق ،فذكر{ اهدوهم} هنا تهكّم بالمشركين ،كقول عمرو بن كلثوم:
قريناكم فعجلنا قراكم *** قُبيل الصبح مِرادة طَحونا
والصراط: الطريق ،أي طريق جهنم .