الإِضراب المستفاد من{ بَل} إضراب لإِبطال إمكان التناصر بينهم وليس ذلك مما يتوهمه السمع ،فلذلك كان الإِضراب تأكيداً لما دل عليه الاستفهام من التعجيز .
والاستسلام: الإِسلام القوي ،أي إسلام النفس وترك المدافعة فهو مبالغة في أسلم .
وذكر{ اليَوْمَ} لإِظهار النكاية بهم ،أي زال عنهم ما كان لهم من تناصر وتطاول على المسلمين قبل اليوم ،أي في الدنيا إذ كانوا يقولون:{ نحن جميع منتصر}[ القمر: 44] وقد قالها أبو جهل يوم بدر ،أي نحن جماعة لا تغلب فكان لذكر اليوم وقع بديع في هذا المقام .