استحضارهم بطريق اسم الإشارة في قوله:{ أولئك أصحاب الجنة} للتنبيه على أنهم أحرياء بما يَرد من الإخبار عنهم بما بعد الإشارة لأجل الأوصاف المذكورة قبل اسم الإشارة ،كما تقدم في قوله:{ أولئك على هدى من ربهم} في أول سورة البقرة ( 5 ) .
وأصحاب{ الجنة} أدل على الاختصاص بالجنة من أن يقال: أولئك في الجنة وأولئك لهم الجنة لما في{ أصحاب} من معنى الاختصاص وما في الإضافة أيضاً .
وقوله:{ جزاء بما كانوا يعملون} تصريح بما استفيد من تعليل الصلة في الخبر ومن اقتضاء اسم الإشارة جدارتهم بما بعده وما أفاده وصف أصحاب وما أفادته الإضافة ،وهذا من تمام العناية بالتنويه بهم .