والتصديع: الإِصابة بالصُداع ،وهو وجع الرأس من الخُمار الناشىء عن السكر ،أي لا تصيبهم الخمر بصُداع .
ومعنى ( عنها ) مجاوزين لها ،أي لا يقع لهم صداع ناشىء عنها ،أي فهي منزهة عن ذلك بخلاف خمور الدنيا فاستعملت ( عن ) في معنى السببية .
وعُطف{ ولا ينزفون} على{ لا يصدعون عنها} فيقدر له متعلق دل عليه متعلق{ لا يصدعون} فقد قال في سورة الصافات ( 47 ) ،{ ولا هم عنها ينزفون} أي لا يعتريهم نَزْف بسببها كما يحصل للشاربين في الدنيا .
والنزْف: اختلاط العقل ،وفعله مبني للمجهول يقال: نُزف عقله مثل: عُني فهو منزوف .
وقرأ الجمهور{ يُنزَفون} بفتح الزاي من أنزف الذي همزته للتعدية .وقرأه حمزة والكسائي وخلف بكسر الزاي من أنزف المهموز القاصر إذا سَكر وذهر عقله .