هذا على طريقة قوله:{ أفرأيتم ما تحرثون}[ الواقعة: 63] الآية ،تفريعاً واستفهاماً ،وفعلَ رؤية .
ومناسبةُ الانتقال أن الحرث إنما ينبت زرعه وشجره بالماء فانتقل من الاستدلال بتكوين النبات إلى الاستدلال بتكوين الماء الذي به حياة الزرع والشجر .ووصفُ{ الماء} ب{ الذي تشربون} إدماجٌ للمنة في الاستدلال ،أي الماء العذب الذي تشربونه ،فإن شرب الماء من أعظم النعم على الإنسان ليقابَل بقوله بعده:{ لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون}[ الواقعة: 70] .