وقوله:{ ليوم الفصل} بدل من{ لأي يوم أُجِّلت} بإعادة الحرف الذي جُرَّ بهِ المبدل منه كقوله تعالى:
{ تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا}[ المائدة: 114] أي أحضرت الرسل ليوم عظيم هو يوم الفصل .
والظاهر أن المبدل منه والبدل دليلان على جواب ( إذا ) من قوله{ فإذا النجوم طمست} الخ ،إذ يُعلم أن المعنى إذا حصل جميع ما ذُكر فذلك وقوع ما تُوعدون .
وجملة{ لأي يوم أجِّلت ليوم الفصل} قد علمت آنفاً الوجه الوجيه في معناها .ومن المفسرين من جعلها مقول قول محذوف: يقال يومَ القيامة ،ولا داعي إليه .
و{ الفصل}: تمييز الحق من الباطل بالقضاء والجزاءِ إذ بذلك يزول الالتباس والاشتباه والتمويه الذي كان لأهل الضلال في الدنيا فتتضحُ الحقائق على ما هي عليه في الواقع .