وقوله:{ فجعلناه في قرار مكين} تفصيل لكيفية الخلق على سبيل الإِدماج مع مناسبته لأن له دخلاً في تبيين إمكان الإِعادة إذ شديد القدرة لا يعجزه شيء ،ولذلك ذيله بقوله{ فنعم القادرون} على التفسيرين الآتيين .
والقرار: محل القرور والمكث .
و{ مَكين}: صفة ل{ قرار} ،أي مكان متمكن في ذلك فهو فعيل من مكُن مَكانة ،إذا ثبت ورسخ .
ووُصف القرارُ بالمكين على طريقة المجاز العقلي ،أي مكين الحالُّ والمستقرّ فيه .فالتقدير: مكين فيه .والمراد بالقرار المكين: الرحم .