وفرع على ذلك{ فإن كان لكم كيد فكيدون} ،أي فإن كان لكم كيد اليوم كما كان لكم في الدنيا ،أي كيد بديني ورسولي فافعلوه .
والأمر للتعجيز ،والشرط للتوبيخ والتذكير بسوء صنيعهم في الدنيا ،والتسجيل عليهم بالعجز عن الكيد يومئذٍ حيث مُكِّنوا من البحث عما عسى أن يكون لهم من الكيد فإذا لم يستطيعوه بعد ذلك فقد سُجل عليهم العجز .وهذا من العذاب الذي يعذَّبونه إذ هو من نوع العذاب النفساني وهو أوقع على العاقل من العذاب الجسماني .