وجملة{ أبصارها خاشعة} خبر ثان عن{ قلوب} وقد زاد المرادَ من الوجيف بياناً قولُه{ أبصارها خاشعة} ،أي أبصار أصحاب القلوب .
والخشوع حقيقته: الخضوع والتذلل ،وهو هيئة للإِنسان ،ووصف الأبصار به مجاز في الانخفاض والنظرِ من طرْف خفي من شدة الهلع والخوف من فظيع ما تشاهده من سوء المعاملة قال تعالى:{ خشعاً أبصارهم} في سورة اقتربت الساعة ( 7 ) .ومثله قوله تعالى:{ ووجوه يومئذ باسرة}[ القيامة: 24] .
وإضافة ( أبصار ) إلى ضمير القلوب لأدنى ملابسة لأن الأبصار لأصحاب القلوب وكلاهما من جوارح الأجساد مثل قوله:{ إلا عشية أو ضحاها}[ النازعات: 46] .