وقرأ الجمهور:{ تَعرف} بصيغة الخطاب ونصب{ نضرة} وهو خطاب لغير معين .أي تعرف يا من يراهم .وقرأه أبو جعفر ويعقوب « تُعْرَف » بصيغة البناء للمجهول ورفع « نضرةُ » .
ومآل المعنيين واحد إلا أن قراءة الجمهور جرت على الطريقة الخاصة في استعماله .وجرت قراءة أبي جعفر ويعقوب على الطريقة التي لا تختص به .
والخطابُ بمثله في مقام وصف الأمور العظيمة طريقة عربية مشهورة ،وهذه الجملة خبر ثالث عن{ الأبرارَ} أو حال ثانية له .
والنضْرة: البهجة والحُسن ،وإضافة{ نضرة} إلى{ النعيم} من إضافة المسبب إلى السبب ،أي النضرة والبهجة التي تكون لوجه المسرور الراضي إذ تبدو على وجهه ملامح السرور .