وقوله:{ وما أدراك ما العقبة} حال من العقبة في قوله:{ فلا اقتحم العقبة} للتنويه بها وأنها لأهميتها يَسأل عنها المخاطب هل أعلَمَهُ مُعْلِم ما هي ،أي لم يقتحم العقبة في حال جَدارتها بأن تُقتحم .
وهذا التنويه يفيد التشويق إلى معرفة المراد من العقبة .
و{ ما} الأولى استفهام .و{ ما} الثانية مثلها .والتقدير: أيُّ شيء أعلمك ما هي العقبة ،أي أعْلَمك جواب هذا الاستفهام ،كناية عن كونه أمراً عزيزاً يحتاج إلى من يُعلمك به .
والخطاب في{ ما أدراك} لغير معين لأن هذا بمنزلة المثل .
وفِعل{ أدراك} معلق عن العمل في المفعولين لوقوع الاستفهام بعده وقد تقدم نظيره في سورة الحاقة .