وجملة:{ والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة} تتميم لِما سيق من ذم الإِنسان المذكور آنفاً إذ لم يعقّبْ ذمُّه هنالك بوعيده عِناية بالأهم وهو ذكر حالة أضداده ووعدِهم ،فلما قُضي حق ذلك ثُني العنان إلى ذلك الإِنسان فحصل من هذا النظم البديع محسِّن ردّ العجز على الصدر ،ومحسن الطباق بين الميمنة والمشأمة .
وقد عرف آنفاً أن المشأمة منزلة الإِهانة والغضب ،ولذلك أتبع بقوله:{ عليهم نار مؤصدة} .
وضمير الفصل في قوله:{ هم أصحاب المشأمة} لتقوية الحكم وليس للقصر ،إذ قد استفيد القصر من ذكر الجملة المضادة للتي قبلها وهي{ أولئك أصحاب الميمنة} .