والحُسنى: تَأنيث الأحسن فهي بالأصالة صفَة لموصوف مقدر ،وتأنيثها مشعر بأن موصوفها المقدر يعتبر مؤنث اللفظ ويحتمل أموراً كثيرة مثل المثوبة أو النصر أو العدة أو العاقبة .
وقد يصير هذا الوصف علماً بالغلبة فقيل: الحسنى الجنة ،وقيل: كلمة الشهادة ،وقيل: الصلاة ،وقيل: الزكاة .وعلى الوجوه كلها فالتصديق بها الاعتراف بوقوعها ويكنى به عن الرغبة في تحصيلها .
وحاصل الاحتمالات يحوم حول التصديق بوعد الله بما هو حسن من مثوبة أو نصر أو إخلاف ما تلف فيرجع هذا التصديق إلى الإيمان .
ويتضمن أنه يعمل الأعمال التي يحصل بها الفوز بالحسنى .
ولذلك قوبل في الشق الآخر بقوله:{ وكذب بالحسنى} .