هو من أحسن النظم وأبدعه ، فإنه ثنى أولا ، إذ كان موسى وهارون هما الرسولان المطاعان ، ويجب على بني إسرائيل طاعة كل واحد منهما ، سواء . وإذا تبوءا البيوت لقومهما فهم تبع .
ثم جمع الضمير فقال:{ وأقيموا الصلاة} لأن إقامتها فرض على الجميع ، ثم وحده في قوله:{ وبشر المؤمنين} لأن موسى هو الأصل في الرسالة وأخوه ردءه ووزيره ، وكما كان موسى عليه السلام الأصل في الرسالة فهو الأصل في البشارة .
وأيضا:فإن موسى وأخاه – عليهما السلام – لما أرسلا برسالة واحدة كانا رسولا واحدا ، كقوله تعالى:{ إني رسول رب العالمين} [ الشعراء:16] فهذا الرسول هو الذي قيل له:وبشر المؤمنين .