خص سبحانه النهار بذكر البصر ، لأنه محله . وفيه سلطان البصر وتصرفه . وخص الليل بذكر السمع . لأن سلطان السمع يكون بالليل ، وتسمع فيه الحيوانات مالا تسمع في النهار . لأنه وقت هدوء الأصوات ، وخمود الحركات ، وقوة سلطان السمع وضعف سلطان البصر . والنهار بالعكس ، فيه قوة سلطان البصر ، وضعف سلطان السمع .
فقوله:{ أفلا تسمعون} راجع إلى قوله «قل أرأيتم » أي:إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم به ؟
وقوله:{ أفلا تبصرون} راجع إلى قوله:{ قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة} .