قاس من حمَّله سبحانه كتابه ليؤمن به ، ويتدبره ، ويعمل به ، ويدعو إليه ثم خالف ذلك ، ولم يحمله إلا على ظهر قلب ، فقرأه بغير تدبر ، ولا تفهم ، ولا اتباع له ، ولا تحكيم له ، ولا عمل بموجبه:كحمار على ظهره زاملة أسفار لا يدري ما فيها فحظه منها:حمله على ظهره ليس إلا . فحظه من كتاب الله كحظ هذا الحمار من الكتب التي على ظهره .
فهذا المثل ، وإن كان قد ضرب لليهود ، فهو متناول من حيث المعنى لمن حمل القرآن فترك العمل به ، ولم يؤد حقه ، ولم يرعه حق رعايته .