يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:{ قُلْ} للناس{ هَذِهِ سَبِيلِي} أي:طريقي التي أدعو إليها، وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته، المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره، وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له،{ أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} أي:أحثُّ الخلق والعباد إلى الوصول إلى ربهم، وأرغِّبهم في ذلك وأرهِّبهم مما يبعدهم عنه.
ومع هذا فأنا{ عَلَى بَصِيرَةٍ} من ديني، أي:على علم ويقين من غير شك ولا امتراء ولا مرية.{ وَ} كذلك{ مَنِ اتَّبَعَنِي} يدعو إلى الله كما أدعو على بصيرة من أمره.{ وَسُبْحَانَ اللَّهِ} عما نسب إليه مما لا يليق بجلاله، أو ينافي كماله.
{ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} في جميع أموري، بل أعبد الله مخلصا له الدين.