هذه سبيلي: السبيل يذكر ويؤنث ،هذا طريقي .
على بصيرة: على حجة واضحة .
بعد أن بين الله تعالى أن أكثر الناس لا يفكرون فيما في السموات والأرض من آيات ،تدل على أن الله هو الخالق المدبر ،أمر رسوله أن يخبر الناس أن طريقه هي الدعوة إلى إخلاص العبادة لله وحده
لا شريك له ،يدعو بها هو ومن اتبعه على بصيرة واضحة وبرهان .
قل أيها الرسول: إن هذه الدعوة التي أدعو إليها هي سنتي ومنهاجي ،وهي الطريق إلى الله ،وأنا على يقين مما أدعو إليه ولديّ الحجّةُ والبرهان ،وكذلك يفعل كل من تبعني وآمن بشريعتي ،ونزه الله وعظمه عما لا يليق به ،{وَمَا أَنَا مِنَ المشركين} وأبرأ من أهل الشِرك لست منهم .
وكان المشركون في مكةَ يقولون: لو أراد الله إرسال رسول لبعث مَلَكا ،كما حكى عنهم سبحانه بقوله:{لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً} [ فصلت: 14]